الميدان الرياضي : الفيصلي يحتضر .. فمن يعبث بتاريخه ومستقبله!!
التاريخ : 2018-02-11

الفيصلي يحتضر .. فمن يعبث بتاريخه ومستقبله!!


صالح الراشد

يبدو ان فريق كرة القدم بنادي الفيصلي يحتضر وأصبح في سني عمره الاخيرة في ظل ما يجري على أرض الواقع من تغيرات سلبية ستنهي تاريخ النادي العريق الذي يعتبر شيخ الاندية الاردنية, فمن يقوم على احداث التغيرات في النادي لم يقرأ ولا يعرف المعنى العظيم لهذا الصرح الشامخ.


الفيصلي وعلى مدى القرون الماضي كان المدرسة التي تخرج عشرات ومئات اللاعبين للكرة الادنية, حتى جاء زمن لا يوجد ناد أردني كبير الا وضمن تشكيلته لاعب من هذه المدرسة الرائدة, لكن ما يحصل حاليا أن هذه المدرسة اختفت ولم نجد من خريجيها من يلعب حتى في النادي الفيصلي .
الاساس في كرة القدم هي الفئات العمرية, لكن يبدو ان جيل محمد زهير ونور الدين التكروري وخالد سعد كان الاخير بعد أن اصبح النادي يعتمد على اللاعبين الجاهزين القادمين من الخارج سواء من الأندية الأخرى أو من المحترفين , فنادي الفيصلي خلال مبارياته الاخيرة أمام الوحدات لم نجد اي من لاعبيه من خريجي المدرسة الزرقاء , وكأن هذه المدرسة أغلقت ابوابها أو ان التعليم فيها دون المستوى, لذا فقد كان التركيز فقط على التعاقدات مقابل مبالغ مالية ضخمة وعن طريق مكاتب متخصصة في ابرام العقود نظير مبالغ مالية كبيرة.


الفيصلي يحتضر, نعم هذه حقيقة, لأن النادي عندما يصبح يعتمد فقط على التعاقدات الخارجية ولا يضم لاعبين من الفئات العمرية سيعاني الأمرين ماليا وستتكدس الديون على النادي ليصبح غير قادر على النهوض باعباءه, وبالتالي سيغادر أو يتم بيعه, أما اللاعبين الشباب فان الحافز سيختفي لديهم كونهم يدركون أنهم مجرد مرحلة في النادي 'مثل الاندية التي تشارك في بطولات الفئات العمرية لأجل أن يقال أن لديها فريق' , وهذا يعني ان اللاعب الشاب سيبدأ منذ اليوم الاول في تدريبه مع النادي بالبحث عن ناد اخر ينضم اليه.


السؤال الذي يثير ابناء الفيصلي , أين الفئات العمرية ؟ وكيف للزعيم ان لا يحرز اي لقب منذ سنوات طوال؟ وأين المدرسة الزرقاء وخريجيها؟ والأهم من كل ذلك هو السؤال الذي يتردد صداه في جميع الجلسات الخاصة, لمصلحة من يتم ابرام عقود خيالية من لاعبين ومدربين؟ ومن يحصل على العمولة؟.


الفيصلي ناد كبير وماركة مسجلة في تاريخ الكرة الادنية, ونهوض الفيصلي قويا يعني نهوض الكرة الاردنية , وسباته يعني ضياع كرتنا , لذا لا يحق لأي كان أن يعبث بتاريخ الزعيم الذي هو تاريخ الكرة الاردنية.

عدد المشاهدات : [ 5836 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .